sayedpen sayedpen
عدد المساهمات : 72 تاريخ التسجيل : 02/04/2010 العمر : 57 الموقع : الا نس والجــــــــــن
| موضوع: إقرار التعامل ما بين الأنس والجن الخميس 11 أغسطس 2011 - 20:05 | |
| إقرار التعامل ما بين الأنس والجن لقد كثر الكلام على الساحة حول فتاوى ناس يحللون ويحرمون الأشياء تبعا لأهوائهم وتبعا لمآربهم وتبعا لوظائفهم وتبعا لتوجهات حكوماتهم وكثيرا منهم للأسف يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر كي يضلون الناس عن عمد في أمر هام وخطير جدا في حياتنا وهو استخدام الأنس للجن وتسخيرهم والتعامل معهم وخصوصا للخير ونفع الغير وما يترتب على ذلك للأسف من تشويش فكرى وديني متعمد ومن كسب مادي وغير شرعي ومن تضليل خطير للرأي العام وبالأخص في هذه القضية الشائكة ــ تعامل الأنس مع الجن المؤمنين ــ والقول الفصل في هذا هو للعلماء وليس الجهلاء وقد سبق وكتب العلماء الأجلاء في هذه القضية من مئات السنين وقتل هذا الموضوع بحثا ودراسة وتم الفصل فيه بالحق لا بالظن والهوى وفتاوى هؤلاء العلماء الأجلاء مدونة بوضوح في كتبهم ولكن للأسف الشديد لا يتم إلقاء الضوء عليها بشكل كاف عن عمد حتى لا تصل هذه الحقيقة للناس بشكل واضح وتكاد تكون هذه هي الفتوى المقبولة عند معظم العلماء على الساحة إلا قليلا منهم ممن قد يكفرون من يتعاملون مع الجن بالكلية مع علمهم الأكيد أنه لا يستطيع أحدا ان يكفر إنسانا مسلما مهما كان حاله دون دليلا واضحا وقويا ورغم كل ما يحدث الآن على الساحة من تناقض كبير ومن صراع محموم حول هذا الموضوع إلا أنه للأسف الشديد ليس عند معظم العلماء الآن الشجاعة الكافية للاعتراف المباشر والإعلان الصريح لإجازة هذا الأمر الخطير للناس ولا أعرف ما السبب ...؟ وعلى كل حال يرد علي هؤلاء وهؤلاء بقول العلماء الأجلاء الذين نرجع إليهم ونأخذ برأيهم وقولهم حجة علينا وعليهم كما نذكرهم أيضا بأن تكفير الناس في المطلق دون دليل واضح أو إنكارهم الواضح والمتعمد لهذا الأمر بالكلية هو أمر لا يقبله المنطق ولا العقل ولا يقبله مسلما جاهلا فضلا عن متعلما يعرف أصول الدين وأركان الإسلام التي بها يدخل الناس في دين الله أفواجا وبدونها قد يخرجون منه لا قدر الله وإخراج المسلم من دينه والدعوة لتكفيره في الحياة هي جريمة كبرى تستحق اللعن من الله تعالى ومن الناس أجمعين لمن يقرها أو يفعلها بلا دليل واضح ومن كفر مسلما فقد كفر ولقد كان النبي الكريم يتحدث مع الجن ويدعوهم للدخول في دين الله أفواجا وقد آمن منهم الكثير على يديه صلى الله عليه وسلم وكان نبي الله سليمان عليه السلام يكلم الجن ويتعامل معهم ويستخدمهم في الحياة كأية من آيات الله ولو ان هذا كان كفرا لكفروا والعياذ بالله وهذا طبعا غير صحيح والله يقول ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ...الآية) والعلماء الأجلاء هم من لهم في النهاية القول الفصل في ذلك وإليكم فتوى ابن عثيمين لأتباعه سئل الشيخ بن عثيمين ما حكم خدمة الجن والإنس؟ فأجاب بقوله : ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في المجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام الإنس للجن له ثلاث حالات الأولى أن يستخدمه في طاعة الله تعالى كأن يكون نائبا عنه في تبليغ الشرع فمثلا إذا كان له صاحب من الجن المؤمن يأخذ عنه العلم فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن أو في المعونة على أمور مطلوبة شرعا فإنه يكون أمرا محمودا أو مطلوبا وهو من الدعوة إلى الله عز وجل والجن حضروا للنبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهم القرآن وولّوا إلى قومهم منذرين والجن فيهم الصالحين والعباد والزهاد والعلماء ولأن المنذر لا بد وأن يكون عالما بما ينذر الثانية أن يستخدم في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه الجني إلا أن يشرك بالله تعالى كأن يذبح للجني أو يركع له أو يسجد ونحو ذلك الثالثة أن يستخدم في أمور محرمة كنهب أموال الناس وترويعهم وما أشبه ذلك فهذا محرم لما فيه من العدوان والظلم ثم إن كانت الوسيلة محرمة أو شركا كان أعظم وأشد عند الله سبحانه تعالى المصدر : الفتوى 193 من فتاوى العقيدة للشيخ رحمه الله والمقصود هنا ان تعامل الجن مع الإنس في الحياة على أحوال فمن كان من الإنس يتعامل مع الجن ويأمرهم بما قد أمره الله به من العبادة لله والطاعة لنبيه فهذا من الأمور المباحة في الحياة ومن يستعمل الجن في أمور مباحة له في الحياة فهو كمن يستعمل الإنس كذلك في أمور مباحة له شرعا في الحياة كأن يأمرهم بما يجب عليهم من العبادة والطاعة لله وينهاهم عما حرم الله عليهم ولا يستعملهم إلا في الأمور الطيبة والمقبولة والمباحة شرعا ومن كان يستعمل الجن فيما يغضب الله ورسوله في الحياة من الإشراك بالله تعالى أو من قتل معصوم الدم أو من العدوان علي الناس بغير حق كتمريضهم ونسيانهم العلم النافع وتشتيتهم في أمور حياتهم وغير ذلك من نشر الفاحشة وجلب من يطلب منه الفاحشة فهذا والعياذ بالله قد استعان بهم على الإثم والعدوان ومن استعان بهم على الكفر فهو كافر وان استعان بهم على المعاصي فهو عاص أو فاسق أو مذنب وان لم يكن تام العلم بالشريعة واستعان بهم فيما يظن انه من الكرامات وهو لا يعرف ان ذلك تلبيس من الجن وليس عنده من حقائق الإيمان ومعرفة الإسلام ما يفرق به بين الكرامة وبين خطوات الشيطان فإنه ممكور به بحسب اعتقاده فان كان مشركا يعبد الكواكب والأوثان فهو كافر وإن ظن انه صالحا وتكون عبادته حينئذ هي للشيطان الرجيم وهكذا قال الله تعالى (ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون( وهذا هو القول المشتهر والأقرب للصواب للأخذ به في الحياة ولا يجوز أبدا القول بالتكفير لفاعله مطلقا كما أنه لا يجوز إخفاء هذه الحقيقة على الناس من أجل مكاسب ومآرب أخرى كما هو الحال الآن على الساحة والله المستعان على ما تصفون | |
|