إن قيمة أي شيء وعظمته
إنما يكون بما يحققه الإنسان من نفع للناس... والناس فيما يعتقدون ويحبون مختلفين ولو تخلص الإنسان فعلا من هواه ومن وغروره ومن عدائه للناس ..لنفع وانتفع كثيرا جدا في الحياة بأشياء ..وأشياء
ومن أجل هذا إليكم هذه الخلاصة والتي أسأل الله تعالي أن يجعل فيها النفع العام للناس وأن تجعل حياتهم لها قيمة ومعني إنه ولي ذلك والقادر عليه وذلك في علاقة الإنس بالجن.. والعيب ليس في الدين... وإنما العيب في فهمنا الضيق والمحدود لهذا الدين العظيم الذي قد ارتضاه الله تعالي ليكون الدين الخاتم للناس جميعا إلي قيام الساعة .. و لكن للأسف الشديد إنك لتجد الكثير من العلماء من يحكمون علي هذا الدين العظيم.. بحكم السابقين.. وفهم السابقين.. ورؤية السابقين دون أي تدخل منهم في أي شيء يذكر إلا في القليل النادر... كما أنه يوجد أيضا آخرين من العلماء القلائل الذين يحاولون إمعان العقل النظر في الكثير من القضايا القديمة والحديثة
ومن هنا يأتي الخلاف الذي نراه في فهم الأشياء مع العلم أنه من المفروض ألا يوجد خلاف .... وإنك لتندهش جدا وتتعجب وأنت تقرأ أو تسمع عن أصحاب دين يرون أنفسهم ودينهم ... دينا عالميا صالحا لكل زمان ومكان وهم يتكلمون دائما عن الماضي ..
وعن فهم السابقين.. وعن حكم السابقين.. وعن رؤية السابقين لهذا الدين.. كأنهم يتحدثون عن شيء لا يخصنا ولا يخص الكون كله.. وكأن الدين حكر علي السابقين... مع أن السابقين رجالا عاشوا زمانهم ونحن نعيش زمانا آخر....إ ولكن المفكر الإيجابي ..
لا يحكم على الأمور بسطحيتها، بل يتعمق أولا بهدوء... ثم يصدر القرار الموزون. ولا يتقيد بأحكام الآخرين.ولا بما يقولوه فليس هناك فشل .. بل هناك ... أخطاء وتجارب وموروثا عظيما من العلم المعرفة نخذ منه أو نرد عليه وتحديات لهذه الأمة يجب ألا نغفلها وإذا ظلت هذه الأخطاء تتكرر في حياتنا اليومية.. و هي ضياع الوقت.. و التكلم فيما لا يعني ..والاهتمام بتوافه الأمور...... فتوقع للأسف الشديد أن الطريق مازال أمامنا طويلا...
ومازال الخصم ماسكا بزمام الأمور... فلماذا لا نكون فاعلين؟
إن امتلاك المعرفة في الحياة هي أحد الأدوات الهامة التي قد تدفع الإنسان للعمل وتحفزه علي التواصل... لكنها للأسف غير كافية في أن تجعل الإنسان فاعلاً وإيجابياً مع الآخرين, إن التفاعل مع الناس يتطلب امتلاك الإنسان القدرة علي الحافز والدافع والتغير..وامتلاكه أيضا لخصائص وسمات نفسية تقوده للأداء والعطاء بقوة وثبات وذلك
بأن يكون واثقاً من نفسه وبقدرته على العطاء.ولديه المبادرة والإيجابية والجرأة.و التفاؤل وتوقع النجاح وهذا لا يكون إلا بالتواصل والحوار.
والاستقرار النفسي والمرونة والقدرة على التكيف مع الأوضاع.وفوق كل ذلك الصدق مع النفس والصدق مع الله
ومن هنا فإن بناء الإنسان في الحياة يتطلب الوعي بكل هذه الخصائص الهامة والسعي لبنائها دائما في النفوس.من أجل التقدم إلي الأمام