شدني كما شد غيري من الناس الكثير من الكتب المتاحة
والمعروضة في الأسواق ...التي تتحدث عن التنمية ..وعن التعليم..
وعن الصحة.. وعن التقدم...الخ وقرأت كما قرأ غيري في العديد من هذه الكتب المتاحة ... وقد انبهرت ببعضها كما انبهر بها أيضا غيري...ولكن للأسف الشديد مع التأمل والبحث الهادف والموزون في هذه الكتب وبلا تعصب وانفعال... رأينا بها بعض الخلل والقصور فيما تقدمه من رؤية....وللإنصاف قد... كتب هذه الكتب رجالا عظماء لا غبار عليهم سواء كانوا قدماء أو معاصرين فهم فعلا مفكرين و كتابا مبدعين لديهم خبرة ورؤية جميلة وموزونة و صالحة للبيئة التي يعيشونها. ولكن للأسف الشديد أن معظم هذه الكتب في الواقع تقدم في إطار ضيق وبسيط برامج ونظريات وأفكار... قد يكون بعضها حقا مفيدا وصالحا لزمانها ومكانها ولكن أن تربي أجيالا... أو أن تصنع أمة....فلا....إنني من المشجعين جدا للإبداع ولإيجاد جيل مبدع في كل جوانب الحياة ولكن الإبداع للأسف ليس موضة أو طقوسا شكلية عديمة الجدوى أو نظرية جدلية أو برنامجا بعينه نعجب به ونردده في حياتنا أو فكرا خال من الرحمة والحب والحكمة بل يجب علينا أن نعلم ونتعلم أن الإبداع قيمته في قناعة الناس وإيمانهم به ..وفي مدي تأثيرهم واستجابتهم وحبهم له وفضلا عن ذلك كله تطبيقاتهم له ونجاحهم به في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة وهاهو الواقع به مئات الآلف من الكتب.. كتبت وما زالت بإنصاف تكتب..من أجل الإنسان.. وتعليم الإنسان .. وارتقاء الإنسان.. ورفاهية الإنسان.. وصحة الإنسان.. وحكم الإنسان ..وما أضافت له كل هذه الكتب للأسف حتى الآن... جديدا في أرض الواقع... غير رفاهية مصطنعه و ألآت متقدمة جدا ساعدته وتساعده علي الحياة... أما عن أخلاقه... فلا ...إ
و لكن لا يوجد كتاب واحد من ببين هذه الكتب التي عرفها الإنسان..
أو سمع عنها في القديم أو الحديث ... فيها من شمول العلم والرؤية والإبداع غير كتاب الله القرآن الكريم ... هذا الكتاب المقدس والمعجز الذي قدم ويقدم للإنسان في كل زمان ومكان أعظم برنامج متكامل وبسيط للتقدم المادي والروحي في هذه الحياة سواء في الحاضر أو في المستقبل ولديه أيضا من التأثير العجيب والتغيير الفعلي والإقناع العقلي و البحث العلمي ما يقيم الحجة علي أي احد ويقدم للإنسان فضلا عن ذلك كله في بساطة ما يفوق عقله البشري من علم وإبداع وإثراء وشمول رؤية لكل شيء وراشدا له أيضا إلي طريق الإبداع الحقيقي في هذه الحياة وراسما للجميع في النهاية خطة واحدة واضحة مفيدة ومتكاملة للنجاح الحقيقي في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة