إن الإنسان بطبعه كثيرا ما يتطلع إلى الأشياء الغيبية والمستورة والخافية عليه وذلك
بدافع من التطلع و الفضول عند الإنسان ... وبسبب هذا الفضول والتطلع والبحث عن المجهول ... يقع الإنسان دائما في كثير من المشاكل والمتناقضات ويسقط في كثير من اللغط والتشويش الفكري.... الذي لا نهاية له
والعقل الإنساني بطبعه محدودا يقف عاجزا أمام الأمور الغيبية والمحجوبة عنه.... مما يدفعه دائما إلى البحث عن أشياء قد تكشف له عن هذا المجهول وعن تلك الأشياء الغيبية والخافية عليه....ومن ثم ... أنقسم العلماء والمفكرين
أمام هذا الأمر فريقين... الأول منهما كان اكثر صدقا وواقعية مع نفسه .. فراح يعكف ليل نهار في المعمل يجرب ويطور ويبحث لعله يصل لشيء يمكنه من رؤية هذا المجهول والغائب عنه فتوصل هذا الفريق بعد جهد كبير إلى اكتشافات عظيمة ساهمت وتساهم في تطور الإنسانية إلى الأمام وذلك من كشف كثير من الأشياء التي كانت غائبة عنا من جراثيم عديدة ومكروبات وغيرها كانت غائبة وخافية عن الإنسان ولولا فضل هؤلاء العلماء وما وصلوا إليه ما كان هذا التطور المذهل في الحياة الذي نجني ثماره الآن والذي لا يغيب على أحد في مجالات الحياة المختلفة....
والفريق الثاني وقف مكانه محلك سر يتقول على الناس تارة ... ويتقول على الله تارة أخري ... ولاشيء يفعلونه سوى الكلام والتحايل على الناس بما لا يليق ولا يعقل
تحت شعارات كثيرة تارة ...وتارة أخري بدعوى أنهم يتعاملون مع جن أو ملائكة أغيرها تخبرهم بما يريدون وما يفعلون وهؤلاء هم من تتأخر بهم الحياة وتتأخر بهم البشرية ومع هؤلاء لنا معهم وقفه عاقلة وموزونة للرد عليهم