أشعر بأنني وحيد ... لا قيمة لي.... لا فائدة حتى لو اجتهدت . بعضهم يقول أشعر بأني قوي.. بأن هناك أصدقاء يدعمونني ... إنني يمكن أن أنجز هذا العمل ،وهذه كلها رسائل غير لفظية يطلقها البعض بالسلب والإيجاب في حوار صامت مع الذات . وعندما لا تكون هناك منافذ بين يومياتك وذاتك ...فإنك تحّول الأشياء البسيطة إلى معقدة دون أن تشعر..... ففي كل لحظة تمر بنا تدور بيننا وبين ما يحدث في حياتنا ....حوارات داخلية ، ..... ترسل رسائل وتستقبل أخرى وهي ما تبقيك على قمة الحياة أو خلفها ......إ والتجارب التي نمر بها لا تمضي دون أن تخلق في عالمنا اللاواعي نوعا من التفاوض حول إمكانية
التعامل معها أو إعطائها الفرصة لتدميرنا.
والعقل اللاواعي هو عبارة عن خادم أصم يأخذك إلى حيث تأمره متى ما عرف المكان الذي أقنعت نفسك به بأنه الأفضل لك (حتى لو لم يكن)، أي أنه لا يصنع لك حلولا لتحسين حياتك بل إنه يحقق رغباتك كما هي ..
.ويتفاعل مع الحياة بحلوها ومرها من خلال ماترسله بنظرتك للأمور .
وهذه العملية تتم بشكل أسرع مما تتوقع لأنه لا حدود لقدرة هذا العقل اللاواعي في امتصاص مشاعرك وترجمتها في سلوكك . بل إنها تطلق تأثيرها على حركات جسدك فتعبر بلا إرادة عن ما في داخلك حتى لو حاولت فرض عضلاتك لحبسها عن عيون الآخرين، ولذلك لابد أن تقوم أولا بمجهود لتغيير تلك الشفرات الداخلية في العقل اللاواعي حتى تتواءم مع ما يعبر عنه العقل الواعي .
يقول جيمي والترز( يمكنك تمييز الإنسان الماهر في الاتصال بذاته في قدرته على فصل المنغصات اليومية بعيدا عن إمكانياته في التواصل مع الحياة بشكل إيجابي ، فهو قادر على أن ينظم هذه العملية في العقل اللاواعي خصوصا في حالات القلق أو الاكتئاب أو الضغط النفسي
منقول وله بقية